يرجع أصل هذه العائلة إلى قسم السبايع بقبيلة ورفله ( سبايع الشعبه / الرحومات ) حيث كان يقيم أجدادهم الأولين ببلدة بني وليد بشعبة السبايع ، ولجدهم عبدالرحمن بن ابوبكر بن عبدالله بن شرف الدين بن الأصفر السبيعي منزل باسمه لايزال موجود بشعبة السبايع حتى ألان انظر الصورة الجوية ،كما يوجد له منزل أخر بالمناسله موروث عن امرأة قام ببيعه بتاريخ 30شوال1241هجريه الموافق7-6-1826م حسب الوثيقة المرفقة.
ويذكر أن لقب الأصفر اقترن بهذه العائلة منذ مئات السنين أي ما قبل بداية القرن الثامن عشر الميلادي وذلك حسب وثيقة زواج لأحد أفراد العائلة المرفق (صوره منها) وهى أقدم وثيقة تم الاحتفاظ بها لدى العائلة مؤرخه عام 1118هجريه بما يوافق 1706م.
غادر جد عائلة الأصفر الموجودون حاليا بحي أبناء الأصفر بالشاطى وقرية قيره بالشاطى ومدينة سبها وبنغازي وطرابلس والمذكور سلفا عبدالرحمن بن ابوبكر (رقم 4 بالشجرة) وبرفقته أخيه بلقاسم بن ابوبكر بن عبدالله بن شرف الدين وابنه محمد(رقم 5 بالشجره) وزوجة ابنه محمد المسماة فوت ، منطقة بني وليد في النصف الأول من القرن التاسع عشر متجها إلى فزان .
استقروا مبدئيا بضواحي قرية ققم الشاطي(مكان يسمي قصير سلام) لبضع سنوات، مع ملاحظة أن عبدالرحمن كان يأتي إلى فزان من حين إلى أخر قبل استقراره بها بسنوات لشراء التمور ونقلها إلى بني وليد كما قام بشراء بعض الاراضى والنخيل في كل من الشاطي وواحة زلاف المعروفه بكثرة النخيل قبل استقراره أيضا (كما موضح بالوثائق).
بعد وفاة عبدالرحمن انتقل ابنه محمد ( رقم 5 بالشجرة ) واستقر بقرية أقار الشاطي فتره وجيزه من الزمن إلى أن توفي في ظروف غامضة في معركة وقعت في قرية أقار عام 1832م في نهاية العهد القرمالي ، وكانت وفاته في سن مبكرة وهو بالعقد الرابع من عمره تاركا زوجته وابنه إبراهيم صغيرا ، كما توفى معه أتناء المعركة جد عائلة الفهد الموجودين إلى تاريخنا هذا بقرية أقارالشاطي، ويذكر عنه اى محمد انه قال أبيات من الشعر قبل بداية المعركة تناقلتها الأجيال من بعده لم يبقي منها إلا هاذين البيتين
مالي سواهم صديقــا .... ولا نأنس إلاجباهــــم.
حتـى أن يغدوا غـريقا .... يغدي جوادي معاهم.
أما ابولقاسم شقيق عبدالرحمن فغادر هو الأخر في نفس الفترة وادي الشاطي واتجه إلى الوادي الشرقي المعروف سابقا بوادي الأجال (بلدية اوباري - وادي الحياة حاليا) واستقر في قرية الرقيبة وأنجب الأولاد المذكورين بالشجرة إلى أن توفي هناك، ولمحمد بن عبدالرحمن بن ابوبكر الأصفر ممتلكات متمثلة في أراضي يملكها في منطقة أقار الشاطي حسب الوثيقة المرفقة..
بعد وفاة محمد تزوجت زوجته الأرملة فوت بنت الأصفر من المسمى/ محمد الصالح من قبيلة الفواخر المشهورين حاليا (بأبناء سعيد الطير) والقاطنين بقرية محروقة الشاطي وبرفقتها ابنها إبراهيم, وأنجبت له ولد سماه صالح .
بعد أن كبر إبراهيم زوجته أمه إحدى بنات زوجها المسماة/ فاطمة محمد الصالح وأنجب منها ابنه بلقاسم (رقم 7 بالشجرة) تزوج إبراهيم للمرة الثانية من ابنة ابن عم والده المسماة/ فاطمة بلقاسم الدرعي وأنجب منها ابنه محمد (رقم 8 بالشجرة).
سافر إبراهيم إلى بني وليد لحضور مرافعة أمام المجلس الوليدي بخصوص دعوى رفعت ضده من قبل احد أقاربه هناك يعترض فيها على بيع ميراث مشترك بينهما قام ببيعه إبراهيم بن محمد بن عبدالرحمن لأحد أفراد قبيلة السبايع ببلدة بني وليد حسب الوثيقة المرفقة, المؤرخة في 30شوال1271 هجرية الموافق 16-7-1855م.
وفي أواسط رجب من عام 1279هجريةالموافق6-1-1963م ذهب مرة أخرى إلى بني وليد واشترى بعض الممتلكات بفزان تخص نساء من نفس العائلة ببني وليد ورث حسب ما مدون بالوثائق المرفقة.
وقبل وفاته كتب وصيته المبينة بالوثيقة المرفقة حيث توفي في سن مبكرة اثر إصابته بمرض بمنطقة محروقة الشاطي.
بعد وفاة إبراهيم اتفقت زوجتيه الأرملتين على اقتسام الإرث بينهما على أن تبقى الأولى صحبة ابنها بلقاسم بمحروقة حيث يقيم أهلها وأقاربها، للاستفادة من ممتلكات زوجها الموجودة بمحروقة, أما الثانية غادرت محروقة صحبة ابنها محمد واتجهت إلى أهلها بالوادي الشرقي (قرية ألرقيبه) على أن تكون ممتلكات زوجها في كل من ققم واقار الشاطي من نصيبها هي وابنها .
تزوجت الأرملة الأخيرة/ فاطمة بلقاسم بعد وفاة زوجها من رجل اسمه/ محمد احموده صقاره (حسناوي) وانتقلت للاقامه بالشاطى وأنجبت منه طفلين، ثم طلقها وعادة من جديد إلى أهلها ثم تزوجت من رجل أخر اسمه/امحمد بن عامر(مقرحي) وأنجبت منه ولد وبنت, وابنها محمد (رقم 8 بالشجرة) كان يرافقها. واستقر معها بمنطقة قيره حتى كبرت في السن وتوفى زوجها وبقت مع أبنائها إلى أن وافاها الأجل هناك.
عاش الأخوين بلقاسم( رقم 7 بالشجرة) ومحمد ( رقم 8 بالشجرة), بعد أن فقدا أبيهما, الأول بمحروقة مع أمه التي تزوجت هي الأخرى بعد وفاة والده بأحد أبناء طق النار من قبيلة مقارحة القرية بقرية محروقة ,والثاني بقرية قيره مع قبيلة المقارحة البراكيس إلى أن كبر الاثنان، مع ملاحظة أن كلاهما عاش حياة كريمه حيث ترك لهما أبيهما ما يكفيهما ويكفي غيرهم من الإبل والأراضي والنخيل وغيرها من الممتلكات انظر إلى الوثيقة المرفقة والتي تبين وصيته قبل وفاته, كما أن كلاهما تعلما القران بالمدارس القرآنية وكانا يجيدان القراءة والكتابة كما يروى عنهما رحمهما الله..
تزوج ابولقاسم بالمسماة/ مبروكة بنت حمد بن حمزة من قبيلة الحساونة الحموز وأنجب منها ثلاثة أولاد وهم:
سافر ابولقاسم إلى بني وليد وحرر وكالة بأملاك العائلة الموجودة ببني وليد لجماعة المراسطة ( الجوانات ) من سبايع الشعبه بتاريخ 15/شوال1309 هجريه بما يوافق بالافرني 13-5-1892م حسب الوثيقة المرفقة ثم رجع إلى فزان. هذا كما يذكر ان الحسين بن عبدالهادي جوان من جماعة المراسطة اشترى من محمد بن بوبكر بن عبدالله بن شرف الدين الأصفر اخ عبدالرحمن بن بوبكر ( رقم 4 بالشجرة ) بعض الأملاك حسب الوثيقة المرفقة .
في بداية القرن العشرين اعتقل ابولقاسم من قبل المتصرف التركي بمتصرفية فزان ومقرها مدينة مرزق بسبب رفضه دفع الضريبة وكذلك ( الميري) لمحصلها بمنطقة محروقة المسمى السائح وهو من أخواله الذي كتب فيه للمتصرف التركي بمرزق يبلغه فيها أن ابولقاسم الأصفر هو احد سكان قرية محروقة ويسرى عليه ما يسرى على بقية السكان إلا انه يرفض إعطاء الميري إلى الحكومة التركية بمتصرفية فزان، حيث أن الميري في ذلك الوقت كان مفروض على السكان البلديون وهم الأهالي المستقرون الذين يحترفون فلاحة الأرض الزراعية التي تعتمد معضمها على زراعة النخيل وغيرها من المنتجات الأخرى.
قبائل البدو الرحل والمتمثلة في بعض قبائل العرب مثل قبائل المقارحه والحساونة بوادي الشاطي وقبائل أولاد سليمان في فضاء سوكنه والرواغه بين سرت والجفره لا يدفعون الميري وطالما أن ابولقاسم الأصفر ورفلي إذ يسري عليه ما يسري على البدو امتنع عن دفع الميري الأمر الذي دفع المتصرف التركي إلى إصدار أمر باعتقاله ومصادرة إبله.
استنجدت زوجته الحسناوية مبروكة بالشيخ محمد اطبيقة شيخ الخلايفه إحدى فروع قبيلة الحساونة بالقرضه الشاطي الذي قام بدوره بإعداد كتاب إلى المتصرف التركي بمرزق وكانت تربطه به علاقة وأرسل به ابنه يقول فيه بان بلقاسم بن الأصفر شخص كولغلي (وهو امتياز منحته الحكومة التركية لقبائل العرب بالشاطي بموجب القانون الأساسي يعفي هؤلاء من دفع الضرائب وجمع التكاليف الاميريه "الميري") وقال في كتابه بخصوص ابولقاسم الأصفر إن كان القصد حبسه فهذا ابني حامل الكتاب احبسه بدل منه, وعندما وصل الكتاب إلى المتصرف التركي قام بالإفراج عنه وعن ممتلكاته.
وبعد الإفراج عنه طلب منه شيخ الخلايفه أن يغير سيمة إبله بحيث تحمل سيمة الحساونة لكي لا تتعرض إلى أي طارئ مستقبلا, وبالفعل قام بتغيير السيمه حفاظا على إبله, حتى ساد في اعتقاد بعض أهالي الجنوب انه حسناوي.
كان طوال حياته متنقلا يمارس حياة البادية فأحيانا يقضي الصيف داخل البلد، والشتاء والربيع بالوديان أما إذا تم هطول الأمطار بكميات وفيرة في مواسم مختلفة وأماكن متعددة فانه يقضي العام كاملا متنقلا بين الوديان كما كان يمارس مهنة التجارة، وأخيرا استقر بقرية محروقة الشاطي، وفي يوما ما أشتد به المرض فقام بكتابة وصيته بتاريخ 18شوال1345 هجريه الموافق21-4-1927م مبينا فيها ماله وماعليه (انظرللوصيه) إلا أنه تعافى من هذا المرض وتوفى بعد سنتين أخريين وقبل وفاته أضاف شيء إلى وصيته (انظر ذلك) علما بأنه توفى مسنا وقد تجاوز70عاما سنة 1929ف, مودعا أبنائه الثلاثة وأبنائهم حيث كان الثلاثة متزوجون قبل وفاته أما زوجته أم أبنائه فقد توفيت قبله ببضع سنين وتزوج من بعدها امرأة أخرى لم يخلف منها, ولا يزال بعض أحفاذه الذين عاشوا معه سنين طفولتهم على قيد الحياة حتى الآن ونذكر منهم الحاج علي إبراهيم ابولقاسم والمعروف بالحاج زيدان وكذلك الحاج سعيد عبدالسلام كما أن بقية أحفاذه يقيمون الآن بمنطقة حي أبناء الأصفر بوادي الشاطي وسبها وطرابلس.
أما أخيه الأصغر (محمد) فقد تزوج امرأة من قبيلة السواكنه اسمها مبروكة عبدالعزيز اللالي كان والدها مدير أثناء العهد التركي الثاني وأنجب منها أربعة أبناء وبنت وهم :
عند دخول الطليان الفاشست إلى ليبيا ووصول قواتهم إلى فزان في 3 ديسمبر 1913م بقيادة الجنرال مياني تعرض "محمد" المذكور أعلاه إلى الأسر أثناء مشاركته في إحدى معارك الجهاد الليبي "معركة المقتلة" قرب قرية اشكدة بالشاطي والتي وقعت بعد معركة الشب أولى معارك الجهاد الليبي بإقليم فزان بأيام قليله وقبل معركة قارة محروقة الشهيرة التي وقعت يوم 24-12-1913ف ،بقي محمد أسيرا لدى القوات الايطالية قرابة العام قضاها في معتقل للقوات الايطالية التي أقامته قرب قلعة سبها بمكان يسمى قاهره جنوب شرق مركز مدينة سبها حاليا بمسافة 5 كم.
تمكن من الفرار من معتقله أثناء قيام قوات الطليان الفاشست بنقل المعتقلين إلى مدينة طرابلس في خريف عام 1914 حينما شعرت أن المجاهدين يعدون العدة من جديد لمهاجمة حامياتها هناك قبل معركة قاهره التي وقعت بتاريخ 27-11-1914م بقيادة المجاهد سالم بن عبدالنبي الزنتاني ,وعند وصول هذه القوات إلى مكان يسمى "القلماية" شرق قرية اشكدة, تم مبيت هذه القوات هناك حيث كان جميع الأسرى مقيدي الأيدي حتى أثناء النوم وفي ساعات متأخرة من الليل جائه شخص من المجندين لدى القوات الايطالية لايعرفه من قبل وناده باسمه ثم اقترب منه وفك قيده وتوجه به بعيدا عن من حوله من الأسرى والجنود وطلب منه أن يغادر المكان في أسرع وقت ،فاتجه مهرولا في أقصى سرعه تحت جنح الظلام لايدري في اى اتجاه يسير وعندما أيقن بأنه في مأمن وبعيدا عن مدى تأثير نيران أسلحة الأعداء قام بتصحيح اتجاهه نحو قرية أشكده وتمكن من الوصول إليها قبل الفجر حتى لايكتشفه الأعداء لان طبيعة الأرض هناك مفتوحة ويسهل فيها مراقبة اى شيء عن بعد، كما أن المسافة بين قرية أشكده وذاك المكان لاتتجاوز(15) كيلومتر، وفي الصباح وصل سالما إلى بيته وأبنائه بقرية قيره والقريبة من قرية اشكده .
عند اعتقاله كان جميع أبنائه قصر ولم يتجاوز كبيرهم 15عام حيث بقوا جميعا في رعاية والدتهم إلى أن عاد من معتقله ، وبعد خروجه من الأسر لم يعمر طويلا حيث عاش قرابة أربعة سنوات فقط وتوفي عام/1918 بمنطقة قيره الشاطي وقيل انه توفي متأثرا وحزنا على ابنه الأكبر إبراهيم الذي توفي قبله بعام في إحدى المعارك بالوادي الشرقي وبالقرب من منطقة الأبيض عام 1917م.
لم يتزوج أي من أبنائه قبل وفاته بما فيهم ابنته حيث تزوجوا جميعا بعد وفاته وجميعهم خلفوا أولاد يقيمون الآن بقرية قيره ومدينة سبها وطرابلس وبنغازي.
حرر في : 5 ذي الحجه 1430هجريه - الموافق : 22-11-2009م